اسرة سعيدة

ديسمبر 7, 2008
تعلمي فن الإتيكيت مع زوجك
قراءة:


الحياة بلا دستور ومجموعة من القوانين والأنظمة تحترم وتطبق ، حياة جاهلية فوضوية متخلفة .

والبيت الذي يؤسس على الغرائز تهدمه الغرائز.. والمنـزل الذي يبنى على الماء يغرقه الماء.. والدار التي تشيد في مجرى السيل يهدمها السيل.. والأسرة التي تتكون على تقوى وطاعة الله لا تقلعها الريح مهما كانت..

ابن بيتك على صخرة.. تلك نصيحة الأجداد للأحفاد.

ما أجمل النظام وما أروعه في داخل الأسرة.. والمدرسة.. والمصنع. والمسجد والشارع. وما أقبح الفوضى وما أفظعها في البيت والمدرسة والنادي والميادين. ومن مهام الأنبياء العظيمة التي خصهم الله تعالى بها : تعليم الناس مكارم الأخلاق. ويطلق بعض الناس على الفضائل ومحاسن الأخلاق لفظ الإتيكيت. ومن يطبق هذه القواعد فإنه رجل عالم بالإتيكيت وأصوله . ومن يخالف هذه اللوائح يسمى رجلاً جاهلاً بالإتيكيت وفنونه .

وكثيراً ما يراعي كل إنسان مشاعر الطرف الآخر الغريب عنه ، حتى يكتسب ثقته واحترامه وتقديره .

ونحن غالباً لا نلقي بالاً لطريقة تعاملنا مع إنسان عزيز علينا ، يعيش بيننا – مثل شريك الحياة – وقد نجرح مشاعره دون قصد غالباً (أو بقصد أحياناً) لأننا نعتقد أن أصول الإتيكيت تطبق فقط حين نتعامل مع الغرباء.. أما الجفاء والغلظة وقلة الذوق تستعمل مع الأقرباء .

ومن هنا وجب على كل عروسين جديدين أن يتفقا سوياً على قواعد ، تكتب في شكل وثيقة أو اتفاق ، تشمل كل ما تثرى به الحياة ، ويوفر المتعة فيها من أنشطة وهوايات مختلفة وقراءات وزيارات وتأملات ورحلات .. إلخ . وذلك ليحترم كل شريك شريكه ويشعره بقيمته ، ويقلل مخالفاته وسوء معاملاته .

وليكن هناك نوع من الجزاء أو التأديب المناسب للمخالفة مثل خصام يوم أو يومين فقط ، والاعتذار لمن أخطأنا في حقه ، أو دفعُ مبلغ من المال للإرضاء ، أو شراء هدية معقولة..إلخ .

وبعد ذلك يوقع الطرفان على الوثيقة برضا كامل . وقد تضاف بنود جديدة مع مرور الوقت وتحذف بنود ، ولكن يظل النظام قائماً والاحترام متواصلاً.

ومن قواعد الأخلاق التي يحث عليها الإسلام وأصحاب العقول المستنيرة والتي يسميها البعض إتيكيتاً :

1. قبل أن ندخل على أحد في غرفته نستأذن ونطرق الباب.

2. عند الدخول إلى البيت أو الغرفة أو السيارة نلقي السلام.

3. الخروج من الغرفة نسأل من فيها: هل يريد شيئاً قبل الانصراف؟

4. لا نقرأ خطاباً أو شيكاً أو ورقة لا تخصنا.

5. عندما نستعير قلماً أو كتاباً أو مسطرة نعيدها إلى مكانها.

6. إذا كسرنا شيئاً أو أفسدناه اشترينا بديلاً له.

7. عندما نقلب شيئاً أو نغير موضعه مما يخص شريكنا نعيده إلى وضعه الأول.

8. إذا أخطأ أحدنا في حق الآخر فليعتذر له.

9. إذا اعتذر أحدنا وهو مسيء فليقبل الثاني اعتذاره ، ولا يكثر في اللوم.

10. الحديث بيننا يجب أن يكون هادئاً ومحترماً ، وليس فيه سباب.

11. نقول الحق ولو كان مراً ، ولكن بطريقة لطيفة غير جارحة.

12. من يحتج إلى نصيحة ، نقدمها له بحب وبلا تعالٍ.

13. عندما يفرح أحدنا فليفرح الآخر ، وإذا بكى أحدنا فليحزن الثاني معه ، وليبك أو يتباك.

14. إذا حلّت مناسبة سعيدة لأحدنا فلنشارك جميعاً فيها دون اعتذار.

15. نحترم هوايات كل منا ونقدرها ، ونثني عليها ، وكأنها هواياتنا.

16. لا نقابل عصبية واندفاع أحدنا بعصبية مماثلة.

17. إذا عجز أحدنا عن أداء مهمة واحتاج للعون فلنعاونه دون إبطاء.

18. لا داعي لخلق المشكلات والنبش في الماضي حتى لا تتجدد الآلام والأحزان.

19. التسامح والعفو عند المقدرة من شيم الأكرمين.

20. فلنقسم العمل فيما بيننا ، وليؤد كل منا ما عليه ، قبل أن يطلب ما له.

21. لا نكذب مهما كان الأمر والخطأ فالكذب أبو الخطايا ، .

22. ولا يكذّب أحدنا الآخر إذا تحدث أمام الناس ، وروى قصة شاهدناها معاً فنقص منها شيئاً أو زاد ، بل ندعه يكملها كما أراد.

23. لا نسرق مهما كان احتياجنا للمال.

24. فليجب كل منا لزوجه ما يحبه لنفسه وليعمل على راحته قدر استطاعته.

25. الصبر على الشدائد عبادة .. وشكر الله دوماً واجب.

26. الصلاة

بعض معاني التسامح

نوفمبر 15, 2008
التسامح.. المعنى والمغزى
 

 

التسامح مصطلح مربك ومحير ولكن متابعة رحلته في الثقافة والسياسة والتاريخ قد تخفف من الحيرة.

(التسامح) مصطلح تردد بشكل لافت للنظر في الأدبيات السياسية خلال السنوات الأخيرة. وقد كثر استخدامه

في مجال الحديث عن الجوانب الدينية بشكل خاص, وربما استخدم على استحياء في الحديث عن (الحوار), والتعامل

مع (الآخر) والقبول بالتعددية السياسية والثقافية والاجتماعية أيضًا.

و(التسامح) في اللغة يعني أن تتغاضى عن خطأ ارتكبه آخر, أو التساهل في حق, أو الصبر على إساءة ما. بيد

أن المصطلح اتخذ أبعادًا غير الأبعاد اللغوية وصار يعبر عن موقف ثقافي/اجتماعي. وفكرة (التسامح) نفسها تبدو نابعة

من ثقافة (غير متسامحة) في جوهرها. كيف?!

تبدو المفارقة واضحة من حيث إن هذا المصطلح ينطوي بالضرورة على مفهوم يقول إن هناك (خطأ) أو

خطيئة) ينبغي التسامح إزاءها. وهو ما يشي بدوره إلى أن من ينادون (بالتسامح) ينطلقون من موقف منحاز يرى

أصحابه أنهم على حق, (والآخر) على باطل, ولكن الضرورة تفرض عليهم التسامح إزاء هذا الآخر لسبب أو لآخر.

ويقودها بالضرورة إلى التفكير في أصول هذا المصطلح, أي مصطلح, ومنابعه وأبعاده الثقافية والنفسية والاجتماعية,

إذ إن المصطلح ليس مجرد كلمة تحمل معنى ما, وإنما هو تعبير عن موقف ثقافي / اجتماعي يرى الذات والآخر من

منظور استعلائي, (ويتسامح) إزاء اختلاف هذا (الآخر) وغيرته. وهو ما يشي بأصول ثقافية / اجتماعية غير

متسامحة أصلاً.

والناظر في تراث الثقافة العربيةبوجه عام, وفي الأدبيات الاجتماعية بوجه خاص, فليكن لكلمات بهاء الله أن ترسل ضوءها علي مسالكنا ونحن نسير وسط شراك , وفي شقاء هذا العصر المفعم!

فلخمسين سنة ماضية , وفي وقت كان العالم لا يزال بعيدا جدا عن ما يشقي به اليوم من التجارب والآلام , جرى من قلمه الأعلي هذه الكلمات قوله : ” مترجما ”
” إن العالم في تمخض , وإضطرابه يوما بيوم في ازدياد . أن وحيه متوجه نحو الإعراض والإنكار , وسوف يحل به ما لا يليق ولا يجمل ذكره اليوم , إن عناده سيطول وعندما تأتي الساعة المعينة يظهر فجأة ما ترتعد له فرائص البشر . عند ذلك , وعند ذلك فقط , يرتفع العلم الإلهي وتصدح ورقاء الفردوس بنغماتها ”

إن الإنسانية سواء بالنظر اليها من وجهة الخلق الفردي , أو العلاقة الموجودة بين الشعوب والطوائف المنظمة , نراها قد شطت كثيرا وياللاسف , وعانت كثيرا في وهدتها بما لابد من فديته , تلقاء ما بذله نخبة من زعمائها البارزين وفريق من ساستها الأقطاب من جهد , ومفلك ضائع , رغما عن ميولهم الخالصة وروح الأتفاق في العمل , ورغما عن إنطلاقهم في التحمس والاخلاص نحو قضية الإنسانية.
فلن يبقي تصميم أو خطة بعد يمكن أن تكون في مقدرات الفنون السياسية العالية , أو قاعدة أخرى مدخرة عند أقطاب رجال الأقتصاد يرجي من ورائه فلاح , ولاثمة مبدأ بعد يمكن لعلماء الأخلاق الغيورين أن يعملوا علي أستنباطه يمكن أن يحدد في النهاية القواعد الأساسية الحقة التي يقوم عليها مستقبل عالم مفكك الأوصال .

بل أن فرض ظهور روح تسامح متبادل مما قد تثيره حكمة عالية حتى ولو يكون بطريق الفرض والأصرار , لا يمكن أن يهدئ ثورة الإنسانية أو يساعد علي إعادة انتعاشها . وليس لأي مشروع عام مهما يجئ عن تعاون عالمي أكثر نظاما , أو عن أية ناحية من نواحي الجهود الإنسانية , ومهما يكون عظيما من حيث التصوير وواسعا من حيث المدى , فأنه لن يفلح في إستئصال جرثومة الشر التي أحدثت هذا الخلل الشديد في جسم الهيأة الاجتماعية .

بل وحتى لأجرأ علي الجزم بأن فرض تدبير الآداة المطلوبة للوصول إلي إتحاد عالمي سياسيا واقتصاديا , تلك الفكرة التي إزدادت رواجا في العهد الأخير , لايمكن أن يقوم بذاته درياقا لهذا السم الذي يسرى بثبات في هيكل أمم العالم وشعوبه , البته , لا شيء آخر يمكن أن نأخذ به عن طمأنينة ويقين , غير التسليم بالمشروع المقدس الذي حدده بهاء الله لستين سنة ماضية , وهيأه في هذا الشكل من البساطة والمرونة , وما يشتمل عليه جوهره من النظام الإلهي العتيد , والقوة الكامنة في كل شأن من شئونه وفي مجموعة علي الإطلاق .

هذا هو النظام الوحيد الكفيل بمقاومة عوامل التحلل الداخلي ـ التحلل الذي إذا توقفف سيره يظل ينخر عظام إنسانية يائسة .

وهذا هو الهدف الوحيد ـ نظام عالمي إلهي من حيث المصدر , شامل من حيث المدى , عادل من حيث المبدأ , نافذ من حيث القوة والتأثير ـ وهو ما يجب أن تجاهد من أجله إنسانية معذبة . ولكن , أن ندعي أننا وقفنا علي كافة مضامين ذلك المشروع العجيب , وهو الذي حدده بهاء الله لتثبيت دعائم الإنسانية , أو أن نقول أننا سيرنا أهميته . ذلك ما يعد مكابرة حتى من جانب أشد المؤمنين البهائيين بروزا وقياما علي خدمة دينه .

كل محاولة لإدراك ذلك المشروع من حيث مداه الإمكاني , أو تقدير مزاياه المقبله , أو تصوير جلاله ومجده , هي بلا شك سابقة لأوانها حتى في هذه الخطوة الأمامية في التطور البشري .

وكل ما يمكن التجرأ علي محاولته ويكون في حدود المعقول , هو السعي من أجل الحصول علي قبس من الخيوط البيضاء , لذلك الفجر الموعود الذي لابد عند تمام الوقت يقشع ما أحاط بالإنسانية من ظلام .

وكل ما يمكننا عمله اليوم , هو أن تحدد بأوسع مدى ما يبدو في نظرنا القواعد الموصلة إلي نظام بهاء الله العالمي علي الوجه الذي حدده وبينه عبد البهاء مركز عهده لعموم البشر , ومبين كلمته الوحيد .

أما هذه الاضطرابات والمتاعب التي أبتلي بها البشر , لا تتعدي كونها نتائج مباشرة للحرب العالمية , وأنها ترجع إلي ما أصاب واضعي معاهدات الصلح من الخبل وقصر النظر , ذلك ما لاينكره عقل سليم .

وأن تلك الألتزامات المالية التي جرى التعاقد عليها أثناء الحرب , ثم فرض ذلك العبء الفادح من التعويضات علي الدول المغلوبة , كان إلي درجة كبيرة العلة في حبس ذخيرة الذهب العالمي , وهذا بدوره أحدث إلي درجه كبيرة أيضا سقوطا هائلا في الأسعار ضاعف بلا رحمة أعباء الممالك المفتقره , ذلك ما يسلم به كل متدبر نزيه ,

التسامح

نوفمبر 13, 2008

قصة قصيرة جداً.. لكنها مُعبرة

تبدأ القصة عندما كان هناك صديقان يمشيان في
الصحراء, وخلال الرحلة تجادل الصديقان فضرب
أحدهما الآخر على وجهه, الرجل الذي انضرب
تألم ولكنه دون أن ينطق بكلمة واحدة كتب على
الرمال: اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي.
استمر الصديقان في مشيهما إلى أن وجدا واحة
فقررا أن يستحما,
الرجل الذي انضرب على وجهه عُلقت قدماه في
الرمال المتحركة وبدأ في الغرق.
وبعد أن نجاه صديقه من الموت قام الرجل وكتب
على قطعة من الصخر: اليوم أعز أصدقائي انقذ
حياتي
فسأله صديقه: لماذا في المرة الأولى عندما
ضربتك كتبت على الرمال, والآن عندما انقذتك
كتبت على الصخرة؟
فأجابه: عندما يؤذينا أحد علينا أن نكتب ما فعله
على الرمال حيث رياح التسامح يمكن لها أن
تمحيها, ولكن عندما يصنع أحد معنا معروفاً
فعلينا أن نكتب ما فعله معنا على الصخر حيث لا
يوجد أى نوع من الرياح يمكن أن يمحوها..

* تعلموا أن تكتبوا آلامكم على الرمال وأن تنحتوا
المعروف على الصخر.

أكتوبر 27, 2008

يوحنا 16:10:” ولي خراف أخر ليست من هذه الحظيرة ينبغي ان آتي بتلك أيضا فتسمع صوتي وتكون رعية واحدة وراع واحد”.
لم تتحقق نبوات المسيح البديعة هذه تحققاً تاماً حتى جاء هذا القرن. ففي أثناء الدورة المسيحية او ما يسمى عصر البركة تعلمت الأمم والأجناس حياة المسيح ومبادءه واطلعت علي نبوات العهدين القديم والجديد ثم انتهى ذلك العصر فلم يبق الآن من مبادئ المسيح شئ لدى المسيحيين .وقد أرسل الله أنبياءه ومعلميه للانسانية تباعا كما تشهد بذلك كل الكتب المقدسة وهي سواء أكانت تعود الي الكليميين أو الي المسيحيين أو البوذيين، أو الزردشتيين أو المسلمين متطابقة مع بعضها وعلي وئام واتفاق. وقد صدق المسيح العهد القديم وبواسطته قبلت الأمم الوثنية العهد القديم وهكذا سوّى الطريق لكل الأمم والأجناس والأديان لتسير في سبيلها نحو فهم حقيقة كلمات حضرة بهاء الله الذي يعلمنا ان أساس جميع الأديان واحد وان الأرض ستكون فردوسا أبهى حالما يعترف المؤمنون بالله بحكمة أمره تعالى حين يأمرهم بأن يلقوا جانباً جميع التعصبات الدينية والجنسية والقومية ويتعاونوا في ظل الميثاق الذي قدمه الآب السماوي كما خبرت النبوات بذلك. فهلا يتحد أحباء الله بهذا الميثاق الذي قدمه الآب السماوي ووهبه لجميع العالم ويغضوا الطرف عن الانقسامات الموجودة منذ سابق العصور. ويوضح لنا ذلك حضرة بهاء الله بشكل أحسن حين يتفضل:” ومقصوده تعالى من اظهار نفسه إلى البشر هو ان يكشف لهم عن تلك الجواهر المخزونة المكنونة في أنفسهم وجوهر دين الله في هذا اليوم هو ان يمنع العلائق الأرضية والعقائد الدينية المختلفة من ان تغذي شعور العداوة بين الناس فهذه المبادئ والأحكام وهذه النظم المحكمة البنيان قد جرت من منبع واحد وهي أشعة لنور واحد واختلافها عن بعضها يرجع سببه إلى اختلاف مقتضيات العصور التي انتشرت فيها.
” يا اهل البهاء شدُُّوا أواصر الهمة لعل تزول المنازعات والمجادلات المذهبية من بين أهل العالم. قوموا علي هذا الأمر العظيم الخطير حباً لوجه الله ولعباده. ان الضغينة والبغضاء المذهبية نار تشعل العالم واطفاؤها امر علي غاية من الصعوبة إلا اذا قامت يد القدرة الالهية علي انقاذ الناس من هذا البلاء العقيم. ان البيان الالهي بمثابة المشكاة وهذه الكلمة بمثابة المصباح فيها وهي : يا أهل العالم كلكم أثمار شجرة واحدة وأوراق غصن واحد. سيروا بكمال المحبة والاتحاد والمودة والاتفاق. قسماً بشمس الحقيقة ان نور الاتفاق كفيل بإنارة جميع الآفاق يشهد بهذا ربك العليم” ( مترجم من لوح ابن الذئب ص10-11).

” ان الدين هو السبب الأعظم لنظم العالم واطمئنان من في الامكان وان ضعف اركان الدين صار سبباً لقوة الجهال وجرأتهم. حقا أقول ان كل ما ينقص من علو مقام الدين يزيد في غفلة الأشرار ويؤول الأمر أخيرا الي الهرج والمرج” (من الكلمات الفردوسية).
متى 29:24:” وللوقت بعد ضيق تلك الأيام تظلم الشمس والقمر لا يعطي ضوءه والنجوم تسقط من السماء وقوات السموات تتزعزع”.

ان هذا البيان لا يشير إلى الشمس الظاهرية بل إلى ظلام شمس الحقيقة الروحانية كما هو حادث اليوم في كافة أنحاء العالم. ويعتبر أهل الأديان القمر رمزا للكنيسة. والمسألة هي هل ان القمر قد فقد قوة عكس النور واصبح معتماً؟ وحينما تتزعزع قوة الدين يعبر عن ذلك بتزعزع “قوات السماوات” لأن الدين سماء للحقيقة. “انظروا إلى تمدن أهل الغرب كيف أصبح سبباً لاضطراب العالم ووحشيتهم حيث هيئت آلات جهنمية وتجلت في إبادة النفوس قسوة لم تر عين العالم شبهها ولم تسمع آذان الأمم نظيرها وان اصلاح هذه المفاسد القوية القاهرة مستحيل إلا باتحاد أحزاب العالم في أمورها أو تتفق علي مذهب من المذاهب”
(مترجم عن الفارسية من الكلمات الفردوسية).
متى 7:24:” لأنه تقوم أمة علي أمة ومملكة علي مملكة وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في أماكن
8:ولكن هذه كلها مبتدأ الأوجاع
10: وحينئذ يعثر كثيرون ويسلمون بعضهم بعضاً و يبغضون بعضهم بعضاً
12: ولكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين”.
وتؤيد حالة العالم الحاضرة بكل وضوح حقيقة هذه الكلمات التي كتبت منذ ذلك العهد ومن تلك السنوات . فاهمال أوامر الدين وشيوع اللادينية قد اقترنا بفوضى ودمار علي أوسع مقياس وأشده هولاً . وما أصدق كلمات حضرة بهاء الله التالية في تشخيص أمراض العالم سيّما وهي تعيد إلى ذاكرتنا نبوة حضرة المسيح بقوله”هذه كلها مبدأ الأحزان”

وقد شهد حضرة بهاء الله “بأن حيوية ايمان الناس بالله تموت في كل أرض ولا شئ غير دوائه المحيي يمكن ان يردها أو يبقي عليها. ومبدأ اللادينية يمتص حيوية المجتمع البشري فأي شئ غير اكسير ظهوره القوي يستطيع ان يطهره ويحييه”
وكتب حضرته كذلك” ان العالم في محنة وعناء ويزداد قلقه يوماً فيوماً وهو متوجه نحو الضلال والالحاد وسوف تزداد هذه النقطة وتشتد إلى درجة لا يمكن الآن ذكرها.
” ولا نبالغ اذا قلنا اننا متوجهون الآن نحو فترة سوف يعتبرها المؤرخون في المستقبل فترة من أحرج الفترات في تاريخ النصرانية وقد سبق لبعض أبطال الدين المسيحي ان اعترفوا بخطورة الحالة التي تجابههم .وبشهادة ارسالياتهم التبشيرية كما لوحظ من نص التقارير الرسمية:” ان موجه من المادية تكتسح العالم”… وتجابه الكنيسة خطراً جديداً في ارض بعد أخرى وهجمات عدائية مصوبة قصداً. فمن روسيا السوفياتية تنتشر نحو الغرب شيوعية ضد الدين إلى داخل اوروبا وامريكا وشرقاً إلى داخل ايران والهند والصين واليابان وهي نظرية اقتصادية مقادة قيادة خاصة نحو عدم الاعتقاد بالله وهي دين اللادينية ولها شغف وحماس في قيامها برسالتها هذه وهي تصوب حملتها اللادينية نحو أسس الكنيسة في بلادها كما توجه عداءها نحو الخط الأمامي للدين في الأقطار غيرالمسيحية ومثل هذا الهجوم المنظم الصريح اليقظ المصوب نحو الدين بصورة عامة والمسيحية بصورة خاصة شئ جديد في التاريخ. وهناك شكل آخر من المعتقدات السياسية والاجتماعية في بعض الأقطار لا يقل تعقلا وفطنة في عدائه المقصود نحو المسيحية ألا وهو القومية ولكن القومية في مهاجمتها المسيحية علي خلاف الشيوعية ترتبط غالبا ببعض أشكال الدين القومي فترتبط بالاسلام في ايران ومصر وبالبوذية في سيلان في حين ان الكفاح في سبيل حقوق الشعب العامة في الهند مقترن ببعث واحياء لكلا الدينين الهندي والاسلامي” (مترجم عن تواقيع نظام حضرة بهاء الله العالمي ص181و182). ولا يشخص حضرة بهاء الله امراض العالم فحسب بل يرشد الأمم إلى المنبع الذي يمكن ان يوجد فيه الدواء الحقيقي. والمسيح نفسه كذلك تنبأ بأنه سيكون هناك دواء ميسور بين ايدي اتباعه الذين” ينظرون الي الأعلى ويرفعون رؤوسهم” كما شهدت النبوة التالية بذلك:
لوقا 28:21:” ومتى ابتدأت هذه تكون فانتصبوا وارفعوا رؤوسكم لان نجاتكم تقترب”.

وأي نجاة أيسر من النجاة التي قدمها لنا حضرة بهاء الله حين نصحنا متفضلاً:-” يا أهل البهاء كل أمر من الأوامر المنزلة حصن لعالم الوجود” . (مترجم من كتاب المقتطفات ص35).
ويوضح هذا توضيحا أكثر فيتفضل :” اعلم ان العقلاء قد شبهوا العالم بجسم بشري فكما ان جسم الانسان يحتاج إلى رداء يرتديه فكذلك جسم البشرية يحتاج إلى ان يتزين برداء العدل والحكمة ورداؤه هو التجلي الإلهي عليه”.

فلا عجب ان انطفأ نور الدين في قلوب الناس نتيجة انحرافهم وضلالهم ولما نبذ الرداء الالهي المخلص لتزيين الهيكل البشري نبذا تاماً لا عجب ان يظهر في الحال انحطاط محزن في مقدرات البشر يجر وراءه كل الشرور التي تقدر الأنفس الضالة الهائمة ان تظهره فانحراف الطبيعة البشرية عن الحق وتدني السلوك البشري وفساد وانحلال المؤسسات البشرية تظهر تحت تأثير هذه الظروف في أردأ المظاهر وأكثرها ثورة فقد انحط الخلق البشري وتزعزعت الثقة وارتخت اعصاب الانضباط الاخلاقي واخمد صوت الضمير البشري وخملت حاسة الخجل والحشمة وشوهت وحرفت الآراء الاخلاقية مثل الاخلاص والواجب والاتحاد والاستقامة بالأخذ والعطاء كما ويتلاشى بالتدريج كل شعور بالمسالمة والفرح والأمل والرجاء. وإنا لنقر بأن هذه هي الحالة التي يقترب منها الأفراد والمؤسسات. فقد كتب حضرة بهاء الله ناعياً الورطة والوهدة التي تدنت اليها بشرية مخطئة بقوله:” لا يرى في الحقيقة نفسان متحدتان ظاهراً وباطناً بل ترى آثار النفاق في جميع الآفاق مع ان الكل قد خلقوا للاتحاد والاتفاق” (مترجم من لوح المقصود ص6)
وتفضل كذلك “إلى متى هذه الغفلة؟ وإلى متى هذا الاعتساف؟ وإلى متى هذا الانقلاب والاختلاف؟ وفي الواقع ان ارياح اليأس تهب من جميع الجهات وتتزايد انقلابات العالم واختلافاته يوماً فيوماً” (من لوح المقصود ص18) .
وبالرغم من الأحوال التي تنبأ عنها المسيح بقوله” وحينئذ سيتهم كل واحد الآخر ويخونه ويبغض الواحد الآخر ويزدريه” أفليس من الصحيح انه” حينما ستتم هذه الأمور يقترب عهد خلاصكم” بعد ان اعطينا ضمانا كالضمان التالي:

“عما قريب سيأتي اليوم الذي فيه ستخترق أنوار الوحدة الإلهية الشرق والغرب علي شأنٍ لا يستطيع انسان بعد ذلك ان يتجاسر علي انكاره والآن وضعت يد القدرة الإلهية أسس هذه الموهبة الكبرى وهذه المنحة العظمى وكل ما هو مكنون في هذه الدورة المقدسة سيتجلى تدريجياً لأن الساعة ساعة أول نموه والوقت صبح ظهور آياته. وقبل انتهاء هذا القرن سيتضح كيف أن الفيض كان عجيباً وكيف أن الموهبة كانت سماوية ” (مترجم عن كتاب نظام حضرة بهاء الله العالمي ص111).

دواعي التجديد

أكتوبر 27, 2008

 أَنَّ كل الشرائع والأديان تعبير عن إرادة كليّة واحدة أرادت تربية الإنسان وهدايته إلى سبل التقدم والرقيّ والعرفان. والنظر إلى الرسالات الدينية المتعاقبة على أنها حلقات متتابعة لدين واحد جوهره إسلام العبد إلى الله وإذعانه للكلمة الإلهية هو التوحيد الحقّ. والدين بهذا المعنى يسمو على الشكليات والفرعيات التي اختلفت من شريعة إلى أخرى تمشّياً مع اختلاف ظروف الحياة وضروراتها في الأزمنة التي بعثت فيها، فضلاً عن تفاوت الوعي الروحاني في كل من الأقوام التي بعثت إليها الأديان‭.
وبعبارة أخرى كانت الرسالات الدينية المتعاقبة بمثابة تجديد للرابطة الوثيقة بين الإنسان وبارئه، وغوث الرحمة الإلهية الدافع للإنسانية نحو آفاق التجديد والتقدم والرقيّ بنوعيهما الروحاني والمادي، وكلاهما في تطور متواصل لا يتوقف حتى أَنَّ الفهم القديم للدين على أنه مجموعة من الشعائر والأحكام لم تعد تتفق مع وجدان الإنسان في العصر الحديث. لقد اتسع مفهوم الدين ليشمل الاستقلال في التفكير الشخصي، والرقابة الذاتية على المشاعر والسلوك، والحكم على الأشياء وفقاً لمبادئ تتوخّى الموضوعية والإنصاف واحترام آراء وحقوق الغير‭.‬
فأيّ تصوّر أو زعم بأنّ أيّاً من هذه الرسالات الدينية المتسلسلة الحلقات أبديّة، أو القول بتوقّف هذه الرسالات وانتهائها بالنسبة للمستقبل هو فهم مرفوض، ولا يستند لا على الحقائق التاريخية ولا على نصوص الكتب السماوية، وإنّما هو قول يستغل غموض الكلام الوارد في الكتب المقدسة على سبيل المجاز ليفرض على العامّة فكراً يعوزه الدليل ويكذّبه الواقع. فدوام الدورات الدينية وتجددها ضرورة يتطلبها الواقع الإنساني، وكان لكل منها أجل معين قادت في أثنائه الأمم إلى حضارة مزدهرة بالمعارف والفضائل التي أفلت عندما حان أجلها، وقل نفوذها على وجدان الناس عندما عجزت عن تنظيم العلاقات البشرية المتغيرة، والحفاظ على متابعة الإبداع الفكري. وبذلك ضاقت آفاق الفكر، وتوقف الإنتاج العلمي، وانقلب التفكير من التطلّع إلى المستقبل والإعداد له إلى النظر إلى الماضي والتمسك به، والاكتفاء بالموروث عن السلف في العصور الغابرة‭.
وقد رأينا أيضاً أن مهام المرسلين في الماضي شملت التصديق بما سبق، والبشارة بما لحق والتحذير من التورط في أخطاء الأمم السابقة، فإلى أي مدى نفع نصحهم وها هي أممهم غارقة في هاوية الخلافات، والاقتتال، والتعصب، والتحزّب، وإنكار الرسالات الإلهية الجديدة؟
‬والمتأمّل الفطن الذي يرى التخلف يُحكم قبضته على ناصية أمتنا، ويشاهد الجمود الفكري ضارباً أطنابه في قلوبنا وعقولنا، ويدرك تشتت آمالنا، وانفراط نظمنا، وانحلال أخلاقنا، لن يفوته عرفان العلة الأولى لهذه العلل. ولا ريب أن الخيار الذي بقي أمامنا لا يخرج عن أمرين: إما أن نلحق بالأمم التي فنت وانعدم ذكرها، وإما أن نسرع إلى مسيرة التقدم الحضاري ونلحق بركب الإصلاح والتجديد. وما نقصده هو ذاك الإصلاح الذي تلده الرسالات السماوية، ويقتضيه الطور الجديد الذي تدخله البشرية، ذاك السراج الوهاج الكفيل بإخراج الأمم من الظلام الديجور إلى أنوار صبح الهدى‭.
والسطور التالية تعرض قَبَساً من المبادئ الأساسية لهذا الإصلاح والتجديد الذي ما زلنا في شك من أمره بينما تهافتت عليه أمم أخرى عرفت فيه الوعد الصادق بعلو قدر الإنسان، وقربه إلى أعتاب تقدست عن مدارك البشر، أمم وجدت فيه الأمل الوطيد بسكينة يفيض بها عالم تحققت فيه سبل العدل والسلام والوفاق. فهل تضيع من أيدينا الفرصة السانحة بسبب ما توهمه السلف في عصور غابرة؟

مقدمة عن الدين البهائى

أكتوبر 26, 2008
الدّين البهائيّ هو أحد الأديان السّماويّة، ويشترك معها أساسًا في الدّعوة إلى التّوحيد، ولكنّه دين مستقلّ له كتبه المقدّسة وعباداته وأحكامه كالصلاة والصوم وغيرها، ولقد دعا إليه ميرزا حسين علي النّوري، الملقب ببهاءالله. يختلف مدى انتشار الدّين البهائيّ في العالم باختلاف المجتمعات وانظمتها. ولكن ما يتميز به هو القبول العام لمبادئه وتعاليمه، فالملايين الّتي تؤمن به اليوم تمثّل مختلف الأجناس، والأعراق، والثّقافات، والطّبقات، والخلفيّات الدّينيّة. ومنهم تتألّف جامعة عالميّة موحّدة، تحظى باحترام وافر في المجالس الدّوليّة، وتشترك، بوصفها منظّمة عالميّة غير حكوميّة، في نشاطات هيئة الأمم المتّحدة ووكالاتها المتخصصّة وخصوصا فيما يتعلق بالتعليم، وحماية البيئة، ورعاية الأم والطفل، وحقوق المرأة والإنسان، وغيرها مما يخدم البشرية.
تتميّز تعاليم الدّين البهائيّ بالبساطة والوضوح، وتركّز على الجوهر، وتبعد عن الشّكليّات، وتحثّ على تحرّي الحقيقة، وتـنادي بنبذ التّقليد والأوهام، وتهتمّ بنقاء الوجدان، وتـنشد السّعادة الحقّة في السّموّ الرّوحانيّ، وتؤكّد أبديّة الرّوح الإنسانيّ، وتبشّر باستمرار تتابع الأديان، وتعلن أنّ الدّين هو سبب انتظام العالم واستقرار المجتمع، وتـنشد الحرّيّة في الامتثال لأحكام الله، وتشترط أن تكون أقوال الإنسان وأعماله مصداقًا لعقيدته ومرآة لإيمانه، وترفع إلى مقام العبادة كل عمل يؤدّيه الفرد بروح البذل والخدمة، وتعتبر الفضل في الخدمة والكمال لا في حبّ الزّينة والمال، وتدعو للصّلح والصّلاح، وتـنادي بنزع السّلاح، وتروم تأسيس الوحدة والسّلام بين الأمم، وترى إن كان حبّ الوطن من الإيمان فمن الأولى أن يكون كذلك حبّ العالم وخدمة الإنسان.
لا وجود في الدّين البهائيّ لكهنة، ولا رهبان، ولا رجال دين، ولا قدّيسين، ولا أولياء. والعبادة فيه خالية من الطّقوس والمراسيم، وتؤدّى صلاته على انفراد. وتميل أحكامه لتهذيب النّفس أكثر منها للعقاب. وتجعل أساس الطّاعة هو حبّ الله. ويعترف الدّين البهائيّ بأن الأديان السماويّة واحدة في أصلها، متّحدة في أهدافها، متكاملة في وظائفها، متّصلة في مقاصدها، جاءت جميعًا بالهدى لبني الإنسان. ولا يخالف الدّين البهائيّ في جوهره المبادئ الرّوحانيّة الخالدة الّتي أُنزلت على الأنبياء والرّسل السّابقين، وإنّما تباينت عنها قوانينه وأحكامه وفقًا لمقتضيات العصر ومتطلّبات الحضارة، وأتت بما يدعم روح الحياة في هياكل الأديان، وهيّأت ما يزيل أسباب الخلاف والشّقاق، وأتت بما يقضي على بواعث الحروب، وأظهرت ما يوفّق بين العلم والدّين، وساوت حقوق الرّجال والنّساء توطيدًا لأركان المجتمع. هذا بعض ما يقدّمه الدّين البهائيّ لإنقاذ عالم مضّطرب وحماية انسانيّة محاطةٍ بخطر الفناء، ما لم يتجدّد تفكيرها وتتطوّر أساليبها لتتمشّى مع احتياجات عصر جديد.
إنّ مبادئ وأحكام الدّين البهائيّ الّتي أعلن حضرة بهاءالله، أنّها السّبب الأعظم لنجاة البشر واتّحاد العالم، قد أثبتت قدرتها على تحقيق غاياتها في المجتمعات البهائية: فقد أدّت إلى تطوير أفكار النّاس، وتقويم سلوك الملايين من أتباعه وألّفت منهم، مع تباين أعراقهم، وثقافاتهم، وبيئاتهم، ومكاناتهم الاجتماعية، وثرواتهم، وسابق معتقداتهم، جامعة إنسانيّة لا شرقيّة ولا غربيّة متّحدة في مُثُلها ودوافعها وأهدافها، دائبة السّعي لرعاية مصالح الإنسانيّة جمعاء، بغض النّظر عن اختلاف الدّين والرّأي والتّفكير.
كما أظهرت الهيئات الإداريّة لهذا الدّين رغم حداثة عهدها أمانة ونزاهة في قيادتها، ورشدا في تدبيرها، وحنكة في تخطيطها، وتمتّعت بتأييد إتباعها؛ وسعت لحلّ مشاكل المجتمعات الّتي وجدت فيها، وجهدت في معاونة كثير من المجتمعات في مجالات التّـنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة في أنحاء العالم المختلفة، وقدّمت حلولاً عمليّة للمشاكل المعضلة الّتي تواجه زماننا. إنّ هذا النّظم الإلهي المتدفّق بالثّقة والحيويّة، والقادر على مواجهة المشاكل بأنواعها، هو نظم توفّرت فيه عناصر الصّلاحية والكفاءة والنّجاح، ودلّل على قدرته على مجابهة تحدّيات هذا العصر ومشاكله. فالأديان أُمّ الحضارات ونبع الفضائل والكمالات. وتتابعها هو الّذي مهّد طريق الرّقي الفكريّ، والسموّ الخلقيّ، والتقدّم الاجتماعيّ الّذي سلكته شعوب الأرض عبر أحقاب التّاريخ. فما من حضارة خلت من هذا الجوهر الّذي أمدّها بالقدرة والحيويّة والإلهام، وقاد أهلها إلى أوج المجد ومعارج الابتكار.
إنّ المسلّمات القديمة الّتي يطرحها الدّين البهائيّ على بساط البحث من جديد، والمفاهيم الواضحة الّتي يقدّمها لمن يعنيهم دراسة الأديان على أسس جديدة، والحلول الّتي يقدّمها لإعادة تـنظيم الحياة الفرديّة والجماعيّة على السّواء، تفتح أمام المتطلّعين لغد أفضل آفاقًا فسيحة لما يمكن أن يقود العالم إلى التّعاون والوحدة والاتّفاق.
لا يمكن لمحاولة عاجلة كهذه للتّعريف بالحقائق الأساسيّة للدّين البهائيّ إلاّ أن تكتفي بموجز لبعض المبادئ الّتي تدور حولها تعاليمه وأحكامه، ونذر يسير من أحداث تاريخه، وعرض سريع لآراء بعض من عرفوه عن كثب، ومقتطفات وجيزة من نصوصه وآياته. هذا ما ستسعى لتقديمه الصّفحات التّالية، في جهد متواضع لا يكاد يفي بالغاية، ولكن الأمل معقود على أن يكون فيما تعرضه ما يحثّ القارئ على مداومة البحث بدافع المسئولية والسّعي وراء الحقيقة.

أكتوبر 5, 2008

مفوضى الدولة تطالب بحكم نهائى لوضع شرطة امام ديانة البهائى فى البطاقة

04-10-2008 by Smile Rose

كتبت امس جريدة روز اليوسف 3-10-2008 عن تقرير مفوضى الدولة فى قضية البهائيين التى توقف تفيذ الحكم فيها ومن المنتظر الطعن عليها فى 20 اكتوبر الجارى مايلى:

http://www.id3m.com/D3M/View.php?language=english&TreeID=243&image=p37-005-03102008.jpg&Number=1&ID=209475

قضية فاروق حسنى والبهائيين

03-10-2008 by Smile Rose

كتب الاستاذ رمزى نخلة اليوم 3 اكتوبر 2008 على موقع ايلاف هذه المقالة التى يشرح فى جزء منها معاناة البهائيين والتى مازالت قضياهم بالمحاكم للحصول على الاوراق الثبوتية  الى الان ؟؟؟؟؟؟وهى تحت عنوان: صراع فاروق حسنى الدينى والثقافى

يخوض وزير الثقافة المصري فاروق حسني معركة للفوز بمنصب أمين عام منظمة اليونسكو. والحقيقة ما أكثر المعارك الوهمية التي يتم صناعتها والخوض فيها بعيداً عن المعارك الحقيقية التي يجب أن نخوضها مثل الإرهاب الفكري والتخلف الحضاري والفقر الفكري والجهل الثقافي لفئات كثيرة في المجتمع، ناهيك عن الفقر التعليمي والمادي والبطالة وغيرها من مشاكل العالم المتدني جداً الذي نعيش فيه منفردين يتعجب لها الداني والقاص من دول العالم الراقية والمتخلفة.
اعلنت وزارة الخارجية المصرية أنها تنسق مع وزارة الثقافة لترشيح الفنان فاروق حسني لمنصب مدير عام اليونسكو، ذكر هذا الخبر في جريدة الأهرام المصرية 14/8/2008.
وقبلها كتب الأستاذ مجدي صادق في جريدة القاهرة 1/7/2008 مقالة بعنوان: لماذا لا يتخلص الإعلام العربي من أمراضه وعقده ويساند “فاروق حسني” في معركته لليونسكو؟!
وقال الكاتب في مجمل حديثه: متى يوجد لدينا ثقافة “الإعلام المسئول” الذي يجب أن يتخلص من أوجاعه وأمراضه، وعقده النفسية، وذاتيته، وأنانيته ليساند رموزنا “اختلفنا أو اتفقنا عليه” في مواجهة حملات كراهية منظمة ومعارك كسر عظام على المناصب الدولية؟

يحوي عنوان مقال الأستاذ مجدي صادق مشكلتان يجب معالجتهما إن عاجلاً أو آجلاً وهما:
1. عدم التوافق العربي ـ العربي الإعلامي، وهذا يحتاج إلى مزيد من العلاج وتطهير الجراح على المدى الطويل وليس مجموعة شهور متبقية على المنافسة.
2. هذا يجرنا إلى تخمين عدم مساندة الوزير المصري عربياً، فهل نحلم بالمساندة الأجنبية وأبناء جلدتنا لا يتوافقون معنا؟

ثانياً: الكاتب أسامة غريب وله كتاب “مصر ليست أمي.. دي مرات أبويا” والمنشور خمس طبعات في النصف الأول من 2008 فقط كتب مقالة بعنوان: فاروق حسني مديراً لليونسكو.. افرح يا قلبي! : “مصر يا سادة ليس لها أي وزن دولي يحمل أحداً على احترامها أو تأييد مرشحها، وهذه الانتخابات للأسف لن تديرها وزارة الداخلية…”.

ثالثاً: ليسمح لي القارئ الكريم بمجموعة ملاحظات وأسئلة لوزير الثقافة المصرية والمسئولين عن مصر:

• الفنان المبدع فاروق حسني أحد وزراء الحكومات المصرية المتعاقبة التي أدت بأغلبية الشعب المصري إلى الجوع المادي والفقر الفكري على كافة المستويات، فكيف يثق فيه العالم ليدير منظمة الثقافة العالمية ـ اليونسكو ـ في ظل تردي الأوضاع العالمية الاقتصادية وتوتر العلاقات السياسية؟

• في عهد الوزير الميمون وصل التمييز الديني والتفرقة العنصرية في نشر ثقافة الفكر الديني الواحد حداً كبيراًً رآه كل العالم وشهد به الجميع عن مقدار الظلم الواقع على بقية أصحاب الديانات الأخرى من تمييز في نشر الثقافة الدينية لمن يدفعوا الضرائب مثل بقية أخوتهم من المواطنين!!! وخير مثال على ذلك التمييز الديني للكتب التي تقوم بنشرها الوزارة من خلال مشروع مكتبة الأسرة.

• وزارة فاروق حسني لم تتحمل غير الثقافة الوهابية من السُنة نابذين كل فكر شيعي وبقية المذاهب الفكرية الإسلامية ـ هذا فقط على صعيد الفكر الإسلامي ـ فكيف نطالب بقية دول العالم المتحضر التي تكرم الإنسان أن تأتمنه على ثقافة الأديان الأخرى؟؟

• تمييز أصحاب الديانات السماوية غير المسلمة. ألا يعلم سيدنا فاروق حسني أن بقية أصحاب الديانات الأخرى ـ التي يمنعونهم حتى من التنفس في مصر ـ يرون أن دياناتهم سماوية أيضاً ومُنزلة من عند الله الذي لا شريك له في المُلك؟

 

• يدخل السيد فاروق حسني معركة الترشيح لأمانة اليونسكو بفكر كراهية إسرائيل رغم أن السياسة العليا لدولته تتعامل في الخفاء والعلن مع إسرائيل طبقاً لاتفاقيات دولية وعقود على مستوى الحكومات والرؤساء، والعالم أجمع يتعاطف مع إسرائيل كدولة ويعترف بها وبثقافتها، ونحن حتى الآن لا نزال نمنع دخول أو ترجمة حتى مجرد رواية إسرائيلية. أية تناقض وأية كراهية نعيشها تلك مع الآخرين؟ وبعد ذلك كيف يقبلنا العالم المتقدم الذي يعطي قيمة للإنسان أياً ما تكون هويته؟

• سؤال بصراحة، هل يرضى الاحتلال السلفي والتداخل المستمر في كل الشئون الداخلية والخارجية لمصر بأن تقود اليونسكو؟

• في مصر بعد حوالي مائه وخمسين عاماً على دخول وانتشار الديانة البهائية وتواجد البهائيين في مصر، وبعد أن كانت تعترف بهم الحكومات السابقة على مدار عشرات السنوات الماضية كمواطنين مصريين يعيشون على أرضهم ويدفعون ضرائب ودافعوا عن البلد بدمائهم مثل كل المصريين سابقاً، واليونسكو الآن اختار(تم هذا يوم8/7/2008) الأماكن المقدسة للبهائيين في حيفا لكي تكون أحد المواقع الجديدة في قائمة التراث العالمي لليونسكو. بعد كل هذا لا تزال الحكومة المصرية وثقافتها ووزرائها وشيوخها الذين يحركونها لا تعترف لا بالديانة البهائية ولا بالمواطنين البهائيين كمواطنين لهم حق الإنسانية في بلدهم. يا عزيزي فاروق حسني، العالم كله يعترف بالبهائية والبهائيين وأنتم في مصر لا تعترفوا بحق الإنسان في أن يختار ما يعتقده أو يدين به، وبعد ذلك هل تثق في اختيار العالم لك لكي تكون أميناً لليونسكو؟

يا سادة يا كرام، ملف مصر الدولي غير نقي في احترامنا لحقوق الإنسان وثقافة المختلفين مع ثقافة الأغلبية. إن القليلين من دول العالم المتحضر هم الذين يحترموننا لا لجمال عيوننا ولكن لأننا بلد كانت فيه حضارة علمت العالم قديماً. إن الكثيرين يشفقون علينا الآن كمريض شارف على الموت. تحنو علينا بعض الدول من باب إنسانيتهم. لكن أبداً لا يمكن لدولة عاقلة أن تختار دولة مريضة لكي تقودها.
أنا لست متشائماً. أنا لا أدعي قراءة الفنجان بأن فاروق حسني لن يكون أميناً لليونسكو. أنا يهمني ملايين الدولارات التي ستفقد من هذه الحملة عديمة القيمة إلا من مزيد من التغييب للشعب المصري والمثقفين المحترمين الصامتين.

يا سادة هذه الانتخابات لن تقودها وزارة الداخلية المصرية التي تُنجح مَن تُريد وتسقط مَن تريد. في هذه الانتخابات لن نستطيع حرمان المنافسين مِن خوض المعركة باعتقالهم أو رفض طلباتهم.

يا سادة لقد انكشفت مصر دوليا بحصولها على صفر في نتيجة المنافسة على اختيارها لتنظيم كأس العالم 2010. يا سادة لا يثق بنا العالم لملفنا الأسود في كراهية شعبنا وأنفسنا.

لا تتقدم للمعركة يا فاروق حسني حتى لا تكشف عن وجهنا الكاره للآخرين والمفلس في علاقتنا بالخارج.

أيمن رمزي نخلة
Aimanramzy1971@yahoo.com

http://www.elaph.com/Web/AsdaElaph/2008/10/370875.htm

عدم اعتراف

29-09-2008 by Smile Rose

كتبت اليوم الاستاذة كريمة كمال فى جريدة البديل 29-9-2008 ص 6 عن كواليس اجتماع المجلس الدولى لحقوق الانسان بمناسبة مرور 60 عام على الاعلان العالمى لحقوق الانسان  مايلى فى عمودها الشهير ” مصر التى غابت:

في الاحتفالية التي عقدت بمناسبة مرور ستين عاما علي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، كان حضور مصر طاغيا حيث كان من أهم النقاط التي أثيرت فيها توصيف حالة البهائيين في مصر، وما يتعرضون له من تمييز، حيث اتفق الحاضرون علي أن هذه الحالة لا يمكن أن تندرج تحت خانة  التمييز الديني ولا يمكن مساواتها بحالة الأقباط في مصر، إذ وصف الحاضرون هذه الحالة بأنها تشكل إبادة جماعية للبهائيين!! ودلل الحاضرون علي رأيهم هذا بحقيقة أن الطفل البهائي يحرم من شهادة ميلاد توثق وجوده، كما أنه يحرم من التطعيم ويتسبب الرفض في إدراج حقيقة عقيديته وهي البهائية في خانة الديانة في منعه من أن يحصل علي مستندات رسمية تسمح له بالدراسة. وكل ما يسري علي التعليم يسري أيضا علي الحالة الوظيفية وامكانية أن يحصل علي عمل أو يترقي مما يعني الحرمان من الحياة، لذا فقد وصفوا الحالة بأنها ليست تمييزا يعاني منه البهائي بقدر ما هي إبادة  جماعية لحاملي ديانة معينة يرفض المجتمع وترفض الدولة الاعتراف بهم لدفعهم إلي التخلي عن هذه الديانة!
إن من يتأمل حالة الرفض المجتمعي للبهائيين وحالة الرفض الرسمي لهم لتحويل  كل مظاهر مواطنتهم إلي مشكلات معقدة لا تحل ـ يستنتج أن المجتمع يضغط عليهم ليصبحوا غير موجودين!!.
لفت نظري فيما جري في هذه الاحتفالية المعنية بحقوق الإنسان ونضال المجتمع الدولي في هذا الشأن إيجاده لوثيقة تحكم هذا الشأن، حيث دأبت مصر علي رفض كل التقارير التي ترصد الحالة الدينية في مصر وتتهمها بأنها مغرضة وقد كان آخر هذه التقارير التقرير الذي أصدرته منذ أيام قليلة وزارة الخارجية الأمريكية، حيث أكدت مصر رفضها للتقرير وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في بيان صحفي يوم الثلاثاء الماضي، أن هذا التقرير يتضمن معلومات، وإشارات مغلوطة ومختلطة، ويتدخل في أمور لا تعني سوي المصريين مجتمعا وحكومة ولا يصح أن تتدخل فيها أطراف خارجية تقحم نفسها في موضوعات من صميم الشأن الداخلي المصري!! كما أضاف المتحدث الرسمي أن مصر رفضت هذا التقرير في السابق وأنها مستمرة في رفضه ورفض أي محاولات مماثلة من أي طرف  خارجي يتناول شئونا داخلية مصرية!!.
وما جاء ردا علي تقرير الحريات الدينية وما أثير حول مصر في الاحتفالية لا يمكن الاكتفاء برفضهما وكأن الرفض سوف يلغي حقيقة ما جاء فيهما!.إن مصر تسعي دائما للتعلق بقشة عدم التدخل في شئونها الداخلية في وقت لم يعد فيه هناك شأن داخلي وآخر خارجي خاصة إذا تعلق الأمر بحقوق الإنسان.إن من يطلع علي تقرير الحريات الدينية يكتشف أنه لم يرصد شيئا سوي الواقع بل إنه في الحقيقة قد جامل النظام السياسي والحكومة المصرية كثيرا، حيث خلا التقرير من الكثير من الممارسات المضادة للحريات الدينية. وقد علق علي التقرير عدد من المهتمين بحقوق الإنسان والحريات الدينية، وكان هذا هو رأيهم بل كان هذا هو رأي قيادات في المجلس القومي لحقوق الإنسان نفسه، رغم أن نائب رئيس المجلس كان قد خرج يهاجم التقرير

 

  

 

 

http://www.elbadeel.net/index.php?option=com_content&task=view&id=32703&Itemid=74

ياليلة العيد انستينا

29-09-2008 by Smile Rose

وصلتني هذه الرسالة من صديقة رقيقة  في مجموعة مصريين ضد التمييز الدينى
كل سنة و مصر والمصريين الطيبين اولاد الناس الطيبين اصحاب الضمير 
 
  اللى كتبوا لنا الكلام العظيم اللى باللون الازرق على جدران معابدهم طيبين .
 
   وان شاء الله السنة دى تكون اجمل من اللى فاتت .
   
 واللى جاية يعودها ربنا  على الدنيا كلها وعلى بلدنا الحلوة 
  
 وعلينا جميعا بالخير و تكون اجمل و اجمل   
وعلى ان اتذكر اننى : 
                                               
1 لم أرتكب خطأً ضد الناس ولم آت سوءاً في مكان الحق.
2. لم أرتكب أى شيءٍ خبيث.
3. إني لم أقتل رجالاً ولم أسرق ولم أتلصص.
4. إني لم أسرق إمرءاً ينتحب على طعامه ولم أغتصب طعاماً.
5. ولم تكن ثروتي عظيمه إلا من ملكي الخاص.
6. إني لم أبعث الخوف ولم أُزكِ شجاراً.
7. إني لم أنطق كذباً ولم أسكت على كلمات الصدق.
8. إني لم أنقص مكيال الحبوب و لم أكن طماعاً.
9. إني لم أضاعف الكلمات عند التحدث ولم يكن صوتي عالياً فوق ما يجب.
10. وفمي لم يثرثر ولم تأخذني حدة الطبع.
11. إني لم أسب ولم أكن متسمعاً ولم أكن متكبراً.
.
 
                                        كل سنة وانتم طيبين
 
                                                مصر بكرة  فى عيد
كل عام والمصريين جميعا بخير وسلام بمناسبة عيد الفطر المبارك

د‏.‏ بطرس غالي دعوة ‏75‏ دولة لحضور المؤتمر الدولي لحقوق الإنسان بالقاهرة

27-09-2008 by Smile Rose

44490 ‏السنة 133-العدد 2008 سبتمبر 27 ‏27من رمضان 1429 هـ السبت

جريدة الاهرام, كتب: ‏عماد حجاب‏  .أكد الدكتور بطرس غالي رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان أنه تم توجيه الدعوة لنحو‏75‏ دولة لحضور المؤتمر الدولي لحقوق الإنسان في مصر أول ديسمبر المقبل بمشاركة الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو والمفوضية السامية لحقوق الإنسان‏,‏ والفرانكفونية الدولية ورؤساء البرلمانات والمنظمات الإقليمية في الدول العربية والإفريقية‏.‏وأضاف ـ خلال حوار في سطور ـ أنه سيتم لأول مرة حضور شخصيات مهمة عربية وإفريقية ودولية معا علي أرض مصر لمناقشة قضايا حقوق الإنسان‏..‏ إلي الحوار‏:‏

*‏ هل يقتصر عقد المؤتمر الدولي بالقاهرة لحقوق الإنسان علي المجالس الوطنية الاستشارية لحقوق الإنسان؟
‏‏ تم توجيه الدعوة لأكثر من‏75‏ دولة في قارات العالم الخمس ولم تقتصر علي مجالس حقوق الإنسان بل تم توجيهها للمنظمات الدولية غير الحكومية والمنظمات الإقليمية والوطنية واللجان البرلمانية بمجالس الشعب والإدارات الحكومية المختصة بحقوق الإنسان بالإضافة إلي رؤساء البرلمانات الإفريقية والعربية وبعض الشخصيات المهمة الدولية والسياسية والحقوقية وفي مقدمتها الرئيس عبده ضيوف رئيس السنغال السابق والرئيس الحالي للمنظمة الفرانكفونية‏,‏ وشوينكر النيجيري صاحب جائزة نوبل‏,‏ والقاضي الياباني بمحكمة العدل الدولية والمفوض السامي لحقوق الإنسان‏

أقرأ باقي الموضوع »

تانى تانى تانى راجعين للحيرة تانى

27-09-2008 by Smile Rose

  قضية التوأم عماد ونانسى رؤوف هندى وقضية الطالب حسين حسنى بخيت والتى قد حكم فيها فى 29 يناير 2008 بوضع شرطة فى خانة الديانة والذى تم وقف تنفيذ الحكم فيها ,  قد تأجل اليوم النظر فى  الطعن المقدم عليهما من المحامى عبد المجيد العنانى فى المحكمة الادارية العليا بمجلس الدولة   الى 20 اكتوبر القادم ومازال

 البهائيون فى حالة موت مدنى كامل.

57357

26-09-2008 by Smile Rose

 

اتبرع ولو بجنيه

 

 

57357 هذا هو اسم مستشفى سرطان الاطفال الجديد الذى وضع حجر الاساس له فى 1999 واكتمل على تبرعات الشعب المصرى باكمله حتى انه فى احد الايام وصل تبرع طلاب المدارس فى يوم واحد 24 مليون جنيه. والمستشفى مبنى على احدث الطرز المعمارية وهو على شكل مركب شراعى امامه الكرة الارضية اى انه يمثل رحلة مركب شراعى فى رحلة ابحار للعلاج تشمل كل انسان فى العالم بغض النظر عن الجنس واللون والعرق والعقيدة والكرة الارضية تمثل عالم واحد . هذا ما قالته السيدة علا غبور وهى الدينامو الذى يقود مؤسسة الاطفال التابعة للمستشفى والتى تلبى احتياجاتها المالية . المبنى مكون من 6 طوابق وبه 100  لوحة فنية مهداة من الفنان لويس جرجس . جدران وارضيات المستشفى مبطن بمواد ضد البكتيريا .المهم ان قاعة العلاج الكيماوى روعى فيها العامل النفسى لذا مؤسس بها كراسى مريحة جدا للاطفال امام تلفزيون كبير لانه من المعروف ان كل جرعة تستغرق ساعات طويلة مما يؤثر على نفسية الطفل الذى يجب عليه ان يبقى بدون حركة  بجوار محاليل طبية  واجهزة الكيماوى. ويوجد ايضا حجرة كبيرة مجهزة باجهزة اعادة التأهيل والعلاج الطبيعى.

حضر اللقاء مجموعة من رجال الدين فى الكنيسة الانجيلية والذين تحدثوا عن الصبر على البلاء والمرض وعن اهمية التبرع لمثل هذا الصرح الذى يخدم اطفال مصر والمنطقة العربية ايضا .والجميل هو مشاركة من كورال اطفال وعرائس من الكنيسة الانجيلية جائوا لاضفاء البهجة فى نفوس الاطفال المرضى  وغنوا مجموعة من الاغانى الانسانية البديعة واقاموا مسابقات كثيرة للاطفال وملأوا قاعة المسرح بالبالونات والضحكات.

يوجد مكتب بالدور الاول ممكن من خلاله ان يتقدم الشباب للنطوع لمساعدة الاطفال على التعلم او تسليتهم فى الاوقات التى يحددها الشاب او الفتاة والمطلوب ملاء استمارة وبطاقة الرقم القومى.

يمكنك التبرع ولو بجنيه نقدا بالمستشفى او فروع البنوك الموجودة بالموقع الالكترونى او ببطاقات الائتمان على موقع المستشفى وهو:

www.57357.com 

وللاستفسار اطلب :  25351500 202 +

وقد كتبت عن العلاج بالوسائط الروحانية والمادية فى هذا الرابط:

http://rosejasmin.maktoobblog.com/1328477/%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%AC_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%B6_%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D8%B7_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%91%D9%88%D8%AD%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%91%D8%A9/

الاوراق الثبوتية

25-09-2008 by Smile Rose

كتب اليوم25 -9-2008  د وحيدعبد المجيد فى جريدة الوفد عن تقرير الحريات الدينية والخاص بمشكلات البهائيين وانا اتفق معك يادكتور فى تحليلك لثقافة المجتمع ومايمكن ان يحدث للبهائيين ولكن هذا اذا كان البهائيون يريدون الاعتراف بديانتهم كما قلت ولكن يبدوا ان هناك لبسا فى الموضوع لان البهائيون مواطنون محرمون من الاوراق الثبوتية ولك ان تضع نفسك مكانهم هل تقدر ان تعيش بدون بطاقة رقم قومى انزل مرة يوم بدونها واذهب للبنك وشوف حتعمل ايه؟ او اذهب للمرور وحاول تطلع رخصة….. او اذهب لتقديم ابنك لدخول مدرسة بدون شهادة ميلاد وشوف المدرسة ستقبله ام لا…… او اذا طلعت على المعاش حتصرف فلوسك ازاى  ؟……

واذا رغبت فى التقدم لوظيفة مش برضة من ضمن الاوراق هى بطاقة الرقم القومى ….. ارجو ان تتفهم ظروف البهائيين دى اوراق مدنية  … ياريت الدولة تحل هذه المشكلة وتريح الجميع وانا متاكدة انه بعدها لن تسمعوا اى صوت شكوى من العذاب اليومى والمعاناة  للبهائيين بسبب عدم وجود هذه الاوراق!!!!!!!!!!!!!!!! وشكرا لك.

http://www.alwafd.org/details1.aspx?nid=1188

.

http://www.id3m.com/D3M/View.php?language=english&TreeID=243&image=p35-004-25092008.jpg&Number=1&ID=207870

تم وقف تنفيذ الحكم

24-09-2008 by Smile Rose

اليوم 24 -9-2008 فى جريدة روز اليوسف رد السيد وزير الخارجية على تقرير لجنة الحريات الدينية وذكر سيادته فقط ان محكمة القضاء الادارى وافقت على استخراج بطاقة بها شرطة فى خانة الديانة  لاثنين من البهائيين فى 29 يناير الماضى علما بانه  تم وقف تنفيذ الحكم وتم الطعن علية وان السبت القادم 27-9-2008 سينظر فى الطعن اما الاستشكال فسوف ينظر فى الشق الموضوعى منه يوم 1 نوفمبر يعنى المحصلة صفر …….. ومازال البهائيون فى حالة موت مدنى كامل بعد انتهاءالعمل بالبطاقات الورقية فى 30 سبتمبر الماضى اى منذ عام:

وعلى الرغم ان التقرير القى الضوء على مشكلات البهائيين ولكن البهائيين فى مصر يرون انه يجب ان تحل مشكلاتهم داخل مصر لانه فى النهاية هذه مصر بلدنا التى يجب ان نحل مشكلاتنا مع بعضنا البعض  ولو حاولنا وسعينا ورغبنا فى ذلك عشرات المرات .لابد ان يتعلم كال المصريين كيف يتعايشون مع بعضهم البعض فالله يقول : كلكم اثمار شجرة واحدة واوراق غصن واحد:

 

http://www.id3m.com/D3M/View.php?language=english&TreeID=243&image=p37-012-01-24092008.jpg&Number=2&ID=207622

دعوة للخير فى رمضان

23-09-2008 by Smile Rose

تلقيت دعوة كريمة من الكنيسة الانجيلية لزيارة مستشفى سرطان الاطفال http://www.57357.com/Default.aspx?tabid=68&language=ar

 وكنت قد عملت فى معهد الاورام القومى لمدة ثلاث سنوات اثناء دراستى للدكتوراة وكان هناك بالمبنى الكبير دورين للاطفال والحقيقة كان العدد كبير وييتزايد يوما بعد يوم  ولذا عندما علمت بانه سيتم انشاء مستشفى خاص للاطفال سعدت كثيرا لان فرص العلاج فى الاطفال كبيرة لو توفرت لهم سبل العلاج السريع  وقد كان من بعض الحالات التى كنت اعالجها بعض هؤلاء الاطفال ونظرا لان بعض منهم ياتى من الارياف او الصعيد فى حالات متاخرة فيكون العلاج مجرد كيماوى ومثبطات للالم  . كنت وزملائى نعلم ان رحمة الله بهؤلاء كبيرة وكنت احزن كثيرا عندما اتى الى عنبر الاطفال ولا اجد طفلا فى سريره واعلم انه ذهب للقاء ربه  وكنت اصلى  لله شاكرة ان الله  رحمه من عالم المرض والالم . فالسرطان المرض الذى لا نعلم اسبابه الحقيقية وكل طرق العلاج تصب فى وقف زحف هذه الخلايا السرطانية الى باقى اجزاء الجسم. المستشفى يقع بمنطقة المدبح القديم بالسيدة زينب واستمرارية المستشفى تاتى من التبرعات من اهل الخير . الله يحفظ الجميع ولكن اتبرع ولو بجنيه

 الاصدقاء الاعزاء بما اننا فى شهر الصيام

يمكنكم التبرع للمستشفى 57357 على الفروع الاتية:

 

السويفت كود

 

 

 

 

رقم الحساب

 

البنك

 

 

 

 

 

NBEGEGCX001

 

 

 

 

1070057357

البنك الأهلي
 

BMISEGCX140

 

 

 

 

14000100035430

بنك مصر

 

ALEXEGCX

 

 

 

 

101057357001

بنك الإسكندرية
BCAIEGCXX030

4030000135-4

بنك القاهرة

CIBEEGCX001

3-9003144-01

البنك التجاري الدولي

DEIBEGCX

001-157357-0001

البنك الأهلى المتحد

EBBKEGCX

009057357001

 HSBC(جنيه مصرى)

EBBKEGCX

009057357110

HSBC (دولار)

EAABEGCX

0502001-57357-020

ABC

BDACEGCAXXX

1551157357

البنك الرئيسى للتنمية والإئتمان الزراعى

HDBKEGCAZAM

57357

بنك التعمير والإسكان (جنيه مصرى)

HDBKEGCA

57357

بنك التعمير والإسكان (دولار)

DEIBEGCX016

157357

البنك الأهلى المتحد

قصة النعمان ابن المنذر

سبتمبر 3, 2008

احد ملوك العرب  مقرحكمة الحيرة
ذات يوم شرب النعمان الي درجة السكر وفقدان الوعي  امر بقتل نديمه وخليله في محفل الطرب  ولم افاق من سكره سال عنهما فاخبراه بتفاصيل ما حدث فبكي عليهما بكاء مريرا وامر ببناء بنائيين عاليين  لقبرهما و سماهما بالعزيزين و جعل لنفسه في كل سنة يوم بؤس ويوم فرح

يوم الؤس يخرج للعزيزيين  فما لمحت عينه شخصا الا و قتله  ويوم سعد يخرج للعزيزين وما يفد احد عليه الا واحسن اليه كل الاحسان و استمر هذا الحال عدة سنوات .

وذات يوم ركب الملك جواده فراى حمارا وحشيا فتعفبه حتي بعد عن خيله وجيشة فلما تاخر به الوقت  راى خباءا عن بعد فذهب ليختبا به و بلغ بابه  وقال اتستضيفوني فقال رب الخباء وهو حنظلة الطائي نعم  واستقبله  وانزله وقال لزوجته  ابزلي في اكرامه الهمة والعزة  فقالت عندنا شاة فاذببحها وقدرا من الدقيق

فحلب حنظلة الشاة وحمل الي النعمان حليبها وذبح الشاة و قضي النعمان ليلته من محبة حنظلة مسرورا كل السرور . فلما طلع الفجر تاهب النعمان للرحيل  وخاطب حنظلة  انك ابديت في استضافتي هذه الليلة غاية المرؤة والجود  وانا النعمان بن المنذرارحب لقدومك علي مشتاقا .

ومضت مدةحتي نزل القحط علي ديار الطائى و اصابت حنظلة فاقه شديدة  فاسرع الي الملك وكان من الغريب ان ينزل علي الملك في يوم بؤس  فعاتبه الملك  لماذا حضرت في مثل هذا اليوم  فانه لو لمحت عيني ابنى الني الوحيد لقتلته فما هي حاجتك الان  فقال حنظلة لا علم لي بيم بؤس فما فائدة خزائن الرض ان قدر لي اشر ب الساعة كاس المنون (اى الموت )امهلني زمننا اعد فيه واوصي عيالي واعود في السنة القادمة  فطلب النعمان من يضمنه فنظر حنظلة الي احد الخدم وكان من قومه فاعتذر الخادم قائلا يا اخي لا يستطيع المرء ان يجود بنفسه .فنهض رجل وقال انا اضمنه شريطة ان لم ياتى حنظلة في يوم بؤس ينفذ فيه الملك ما اراد وفي يوم بؤس من العام التالي  اخذ الملك الضامن الي العزيزين متمنيا قتله وعدم حضور حنظلة  فلما شرف المغرب  امر السياف بقتلهولكن الوزيراشار الي قرب فارس ل لعله يكون حنظلة فلما اقترب و جدوه حنظلة الطائى  فتضايق الملك من قدومه قائلا( ايها الجاهل الاحمق لماذا عدت مرة اخرى وقد نجوت من براثن الموت ) فقال حنظلة (الوفاء بالعهد ) فساله من الباعث علي هذا الوفاء ومراعاة الحق  والعهد و الميثاق  فقال حنظلة (اقرارى بوحدانية الله و ايماني بالكتب المنزلة  السماوية  ) فقال النعمان باي دين تدين (احياني نفس المسيح فانا اسير علي سراط روح الله المستقيم )فقال النعمان (اعرض علي مشامي روح الله القدسية  فلما تلاحنظلة بضع ايات الهية من الانجيل  تبرا النعمان ووزراءه من الاصنام وعبادتها  وثبتوا في دين الله.

هذا ملخص للقصة. يتفضل حضرة  عبد البهاء قائلا (تاملوا كيف انه رجل من اهل البادية وهو مغمور  لا مقام له في الظاهر لما اتصف بصفة من صفات المخلصين استطاع ان ينقذ مثل هذا الملك وجمعا غفيرا  من ليل الضلالة و يدلهم علي صبح الهدايى  ويرد بهم ساحل بحر الوحدانية الالهية )1.

اثر القدوة الحسنة والاخلاق المتميزة الممتاذة له فعل السحر في النفوس المتعطشة للكلمة الالهية يتفضل حضرة عبد البهاء (ان دين الله في الحقيقة هو الاعمال وليس اللفاظ ذلك لان دين الله هو العلاج فمعرفة الدواء وحدها لا تغنني بل ان  الذي يجد هو استعمال الدواء فاذا ما عرف احد الاطباء جميع الادوية و لم يستعملها فما الفائدة من معرفته لها)2

1الرسالة المدنية

 2الحياة البهائية

اخبار1

سبتمبر 3, 2008

اضغط تكبير علي الصورة

اخبار

سبتمبر 3, 2008